في خضم متاعب الحياة ومسئولياتها المتعددة، قد تشعر الزوجة بالحنين إلى الصديقة التي يمكن أن تصدقها في النصيحة وتذكرها بالأمور الأساسية التي تضمن لها النجاح في حياتها الزوجية.
تكمن المشكلة في عدم وجود هذه الصديقة الوفية التي تكون حريصة بإخلاص على نجاح حياة صديقتها المتزوجة، وحتى في حالة أن تكون هذه الصديقة شديدة الطيبة والولاء لصديقتها فهل ستكون دائمًا صاحبة رأي راجح وتقدم النصائح المفيدة الموضوعية التي تضمن لصديقتها المتزوجة حياة زوجية أفضل.
من أجل التغلب على هذه الأزمة نحاول أن نطرح في السطور التالية سلسلة من النصائح العامة التي يمكن أن تستفيد منها كل زوجة في أية مرحلة من مراجل حياتها الزوجية، لتكون بمثابة الدليل النموذجي الذي يمكن الرجوع إليه كل فترة:
- من الإعتقادات الخاطئة عند بعض النساء، أن يعتقدن أن إنفاق الزوج عليهن هو الدليل الوحيد لحبهن، وأنه كلما أنفق الزوج أكثر، كان حبه لها أكثر، والعكس بالعكس، ويجب على الزوجة التراجع عن هذا الإعتقاد والبحث عن معايير أكثر صدقية وموضوعية لتكون البراهين الكاشفة عن مدى حب الزوج وإهتمامه بشرط أن تكون هذه المعايير متوافقة مع طبيعة شخصية الزوج نفسه.
- يجب على المرأة إن كانت شخصيتها عاقلة متزنة في تصرفاتها مع جميع الناس أن يكون ذلك بصورة أكبر مع زوجها الذي تتحمل معه بالمشاركة المسئولية عن حياة أسرة كاملة، بشرط ألا يأتي هذا التعقل والإتزان على حساب مشاعر الأنوثة والرومانسية والدلال.
- من أخطاء الزوجة المتكررة سوء إستقبالها لزوجها، حين عودته إلى بيته، وهذا الخطأ قد يكون السبب فيه هو التكرار والألفة والإعتياد، ومن ثم يجب على كل زوجة أن تعيد إبتكار أساليب جديدة للترحيب بزوجها.
- من وسائل الإثارة التي تضمن لك كزوجة الحفاظ على اهتمام زوجك وفضوله وشغفه بك كأنثى أن تستعملي النظرة الحانية، الكلمة الدافئة، اللمسة العطوفة بالإضافة إلى الإهتمام بالرائحة والعبق الخلاب.
- ينبغي أن يكون شعار كل من الزوجين تجاه الآخر هو التسامح في التعامل، وحتى تضمني الوصول إلى تطبيق هذا الشعار عليك أن تبدأي بنفسك.
- إياك والغيرة المفطرة فإنها مفتاح الطلاق، فكما أن إنفاق المال ليس الوسيلة المناسبة للحكم على مدى محبة زوجك، فإن غيرتك المفطرة عليه ليست دليلاً على تمسكك به وحرصك عليه وإنما قد تكون مؤشرًا لحالة إمتلاك تدفع زوجك للهروب من قيد الحياة معك.
- طالما أنك لا تجدين الصديقة الوفية العاقلة التي يمكن أن تكون أمينة على أسرارك فلابد أن تحافظي على ستر حياتك الزوجية ولا تكشفي لكل إنسانة تلتقينها في مجتمعك عن طبيعة وظروف حياتك الزوجية.
- لا تدعي إنفعالاتك العابرة التي تظهر فجأة بأن تسلبك إستقرار حياتك الزوجية وتفقدك محبة وإحترام زوجك، بل اتخذي قرارًأ مسبقًا بأنة تعملي على تفريغ هذه الإنفعالات المفاجئة غير المبررة في اتجاهات أخرى بعيدة عن زوجك، إلا في حالة أن تكون ثقتك عالية جدًا في حنان زوجك وتفهمه لشخصيتك وعشقه الدائم بك لدرجة الولع.
المصدر: موقع رسالة المرأة.